|
طُبع ديوان «عويل الكمنجات» في «دار البلاد للطباعة والإعلام في الشمال» والتصميم قامت به شركة Impress |
محمود عثمان في سطور مواليد 1969 بيت الفقس الضنية صدر له: - قمر أريحا (شعر) المركز العربي للأبحاث والتوثيق 1999. - بيضة الرخ (شعر) دار الحداثة 2001. - إبليس في الجنة (رواية) دار الفارابي 2011. - الطريق إلى جبل الشمس (رواية) دار الفارابي 2012. - أقول ستأتي التي أشتهيها (شعر) دار الفارابي 2013. - المقام المحمود (نثر) الدار العربية للعلوم ناشرون 2014. - قمر على بيت الفرزدق (شعر) دار الفارابي 2015. - جناس عابر (شعر) دار نلسن 2016. - تشرب النمور من عينيها (شعر) دار نلسن 2016. - أرواد (رواية) منشورات ضفاف بيروت ودار الأمان الرباط 2017 - له مجموعة من المؤلفات الدستورية. صبح صباحَ الخيرِ يا جَبَلُ ويا أهْلاً به نَزَلُوا صباحَ الخيرِ يا قِمَمَاً عليها يكرُجُ الحَجَلُ من الآزالِ شامخةً بنور الله تَغْتَسِلُ ودنيا من مباهِجِنا بذاكَ النُّور تكتحِلُ ومن تحتي ينابيعٌ قد انفجرتْ كما المُقَلُ أحِبُّ الب َرْدَ فاتنتي ففيه يُشْتَهَى الغَزَلُ وَوَجْنَاتٍ مُضَرَّجةٍ كأنَّ بياضَها قُبَلُ بلادي الرِّعشةُ الكبرى وأنتِ الشَّهْدُ والعَسَلُ! حج أسْرَيْتُ لمكَّةَ والقُدْسِ وذهبتُ أحجُّ إلى نَفْسي الرَّعدُ هديرٌ في شفتي والبرقُ شعاعٌ في رَأْسي لم أشربْ نَخْبَكَ يا وطني وشربتُ جنونيَ في الكَأْسِ لم أيأسْ حزناً أو فَرَحاً فاليأسُ غريبٌ عن يَأْسي الغابةُ تُولَدُ من ناري والغصنُ يُفرِّخُ من فأسي معجزتي أنَّكَ معجزتي يا طهرَ الحبِّ ويا رِجْسي يا وجه الله على جَبَلٍ يتلألأُ في نور الشَّمْسِ جاوزتُ الكعبةَ منفرِداً وذهبتُ أحجُّ إلى نَفْسي كُحل يُولاَّ وفَجََّرَ شهوتي الكُحْلُ كالزَّهْرِ حين يُصِيبُه النَّحْلُ بَخُلَتْ فما تُجْنَى مواسِمُها حتى الكلام المنتَقَى بُخْلُ تَسْخُو فتقتلُ بابتسامتِها بعضُ السَّخاءِ جزاؤه القَتْلُ ما فَكَّرَتْ يوماً ببذل هوى إلاّ وغَيَّرَ رأيَه البَذْلُ ألوانُها الولهى بها تَعِبَتْ ما اللَّونُ لولاها وما الشَّكْلُ؟ مَزْهُوَّةٌ بجمالِ طَلَّتِها تمشي ويمشي خلفَها الحَقْلُ اللَّفْتَةُ الخمرُ التي انسكبَتْ وأنا سَكِرْتُ فأُضرِمَ العَقْلُ يا أرزةً بالعزِّ شامخةً والطُّهرُ في أفيائها يَعْلُو وإذا هَمَسْتُ بسرِّ نَضْرَتِها غَضِبَتْ عَلَيَّ الأعينُ النُّجْلُ قالوا أُفُولُ الحُسْنِ مُدْبِرَةً وعلى خُطَاها يُشْرِقُ الأَفْلُ! مات مجازاً تَحْتَ القَصْفِ يُعانِقُ ليلى وعلى الحاجز يُولدُ طفلٌ يرضَعُ من حَجَرينِ حليباً يكبـُــرُ لُغْمَاً أو قُنبلةً تحت الباصِ وكان يُغَنِّي أعرِفُ انَّ الرَّقْصَ جميلٌ خلف المأتمِ حينَ يكونُ العُرسُ شهيداً أعرِفُ أنَّ النَّومَ شهِيٌّ في عَيْنَيْهَا حين يكونُ القتلُ مُباحاً في العَرَبيِّ وحينَ يكونُ اللَّومُ حَرَاماً للدَّبَّابةِ أعني القاتِلَ هل تَفْهَمُنِي؟ تحت القَصْفِ يعانِقُ ليلى
بُني لعفوَ يا بُنَيّْ كم يَسْعُلُ النَّشيدُ في يَدَيّْ أدركني الزَّمانُ كالرُّومِيِّ فوق خَيْلِهِ وعَقَّنِي الهُرُوبْ وكلُّ زَهْرةٍ أزرَعُهَا يَقطِفُهَا الغريبْ أورثْتُكَ الغِناءْ والرِّعشةَ الزَّرقاءْ ونَبْضَةً خائِرَةً سَمَّيْتُها الزَّمانْ بُنَيَّ قد فَجَّرتَ في خزائني الحَنَانْ فَغَنِّ قبلَ يَدْهَمَ الغُرُوبْ بُنَيَّ قد مَنَحْتَني العزاءْ وفَرْحَة الرَّجاءْ لَعَلَّه الضبابُ إذْ يوشِّحُ الكُرُومْ يُلَمْلِمُ الشَّقاءَ عن جبينِكَ المكلومْ وبلبلُ الحنينْ ينامُ في بُسْتانِنَا الحزينْ فَغَنَّ كي لا يَدْهَمَ الغروبْ أسرار لأنَّكِ جئتِ الرَّبيعُ يَسُرُّ وأنتِ كما العِطرُ في الوردِ سِرُّ قَطَفْتِ من الزَّهْرِ أسرارَهُ فَكَوْكَبَ في الصَّدرِ زِرٌّ وزِرُّ فحيثُ أقَمْتِ أقامَ الجَمالُ وحيثُ مَرَرْتِ العبيرُ يَمُرُّ وحيثُ الْتَفَتِّ مشى بالغمامِ غرورٌ وشَعْشَعَ في الصَّخْرِ كِبْرُ سَكِرْتُ بحُسْنِكِ لا بالنَّبيذ أمِنْ بَعْدِ حُسْنِكِ في الكون خَمْرُ؟ أَخَصْرُكِ أطيبُ عند العناقِ أمِ السَّيفُ أجرى به العِطرَ خَصْرُ؟ كَضَنِّيَّتي أنتِ تحتَ الثلوجِ بياضٌ يًشُعُّ وسِحْرٌ وطُهْرُ حَبَاني زماني من المعجزاتِ وحُبِّي الجمالَ اعتزازٌ وفَخْرُ رأيتكِ والقلبُ منِّي هِلالٌ وعُدْتِ فقلبي مِنْ العِشْقِ بَدْرُ الفيحاء لأَِمْشِيَ في شوارعِها تركتُ الرَّوضَ والحقْلا مغانيها مُزَيَّنَةٌ بأزهارٍ ولا أحْلى على أكتافها حَبَقٌ وفي أحضانها الدِّفْلى على الأبوابِ رائحةٌ لأهلٍ فارقُوا الأهْلا أنا يا قلبُ يَتَّمَنِي جمالٌ زادني نُبْلا على أعتابِ أرصفتي خلعتُ القلبَ والنَّعْلا هنا أطلالُ مدرسةٍ وجدتُ أمامها ظِلاَّ وقد أبصرْتُ عاشقةً على شُبَّاكها خَجْلَى وقفْتُ على خُطى منها لألمحَ ذلك الطِّفْلا فكم ضاعتْ أمانيهِ على الحُبِّ الذي ولَّى... رنين القوافي لِتَلْوِيحةٍ من يَدَيْ رِنْدَلَى طَوَيْتَ القصيدةَ مُسْتَعْجِلاَ يَسِيلُ على مِعْصَمَيها البيانُ وتحتَ أصابعها جَدْوَلاَ أأنتَ الزَّمانُ الذي ينتهي لكي يبتدي أوَّلاً أوَّلاَ وشَيْبُ النُّجوم على مَفْرِقَيْكَ غبارُ الحروبِ هَمَى وانْجَلَى جبينُكَ أم نشوةُ العنفوانِ أمِ الوحي في لوحةٍ أُنْزِلاَ وقرآنُ وجهكَ أم سُورةٌ بها الشِّعْرُ رتَّلَ ما رَتَّلاَ ولبنانُ أنتَ عَلاَهُ الشُّموخُ ولبنانُ أنتَ الشموخَ عَلاَ وقُدْمُوسُ أنتَ على سيفِهِ يحجُّ إليهِ ويمشي المَلاَ ونورُ المسيح به قد وَشَتْ يَدُ المجدليَّةِ فاسْتَرْسَلاَ وزحلةُ تحتَ عناقيدها تدورُ على السَّامرينَ الطِّلَى أيُبْعثُ «شوقي» على رَشْفَةٍ تبلُّ العِظامَ وتحيي البِلَى رنينُ قوافيكَ أم صَهْلَةٌ تهزُّ الشآمَ كأنْ زُلْزِلاَ بَعَثْتَ سوادَ العيونِ بها و«دُمَّرَ» والليلَ و«الأخطَلاَ» أبا الحُبِّ والشَّوقِ والمعجزاتِ أبا السِّحْرِ والسَّاحراتِ العُلىَ رَقَصْنَ بعيدكَ في موكبٍ إلى الخلد ساقَ المنى والحَلاَ «بَعَلْبَكُّ» تخطُبُ «قرطاجةً» و«صيدونُ» توشكُ أن تَرْحَلاَ عرائِسُ تمدَحُ وجه الذي يزفُّ الجمالُ له الأَجْمَلاَ أبا البرقِ شَعْشَعَ في دربنا أبا الرَّعدِ في روحِنا جَلْجَلاَ غداً قد يعودُ إلينا الرَّبيعُ فلا يُرجِعُ النَّسْرَ والبُلْبُلاَ طُبع ديوان «عويل الكمنجات» في «دار البلاد للطباعة والإعلام في الشمال» والتصميم قامت به شركة Impress |
.